فصل: من تَفْسِير سُورَة الْكَهْف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِيهِ:

.باب {إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا}:

قَالَ مُجَاهِد صَلَاة الْفجْر.
قَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: ({وَقُرْآن الْفجْر} قَالَ صَلَاة الصُّبْح).
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [4718] آدم بن عَلِيّ عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «إِن النَّاس يصيرون يَوْم الْقِيَامَة جثا كل أمة تتبع نبيها يَقُولُونَ يَا فلَان اشفع» الحَدِيث.
رَالله وَاهُ حَمْزَة بن عبد عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الزَّكَاة.

.من تَفْسِير سُورَة الْكَهْف:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد: {تقرضهم} تتركهم {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} ذهب وَفِضة.
قَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {تقرضهم} [17 الْكَهْف] تتركهم).
وَبِه (فِي قوله: {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} [34 الْكَهْف] قَالَ ذهب وَفِضة).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس ({أكلهَا وَلم تظلم} لم تنقص).
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَنا هِشَام عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {آتت أكلهَا وَلم تظلم مِنْهُ شَيْئا} [33 الْكَهْف] لم تنقص).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ سعيد عَن ابْن عَبَّاس: {الرقيم} اللَّوْح من رصاص كتب عاملهم أَسْمَاءَهُم ثمَّ طَرحه فِي خزانته فَضرب الله عَلَى آذانهم فَنَامُوا.
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا عِيسَى بن الْجُنَيْد ثَنَا يزِيد بن هَارُون.
(ح) وَقَالَ لِابْنِ أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره ثَنَا أبي ثَنَا عَمْرو بن عَوْف ثَنَا يزِيد بن هَارُون والسياق لعبد أَنا سُفْيَان بن حُسَيْن عَن يعْلى بن مُسلم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (غزونا مَعَ مُعَاوِيَة غَزْوَة المصيف فَمروا بالكهف الَّذِي فِيهِ أَصْحَاب الْكَهْف الَّذين ذكر الله فِي الْقُرْآن فَقَالَ مُعَاوِيَة لَو كشف لنا عَن هَؤُلَاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِم فَقَالَ ابْن عَبَّاس لَيْسَ ذَلِك لَك قد منع الله ذَلِك من هُوَ خير مِنْك فَقَالَ: {لَو اطَّلَعت عَلَيْهِم لَوَلَّيْت مِنْهُم فِرَارًا وَلَمُلئت مِنْهُم رعْبًا} [18 الْكَهْف] قَالَ مُعَاوِيَة لَا أَنْتَهِي حَتَّى أعلم علمهمْ قَالَ فَبعث نَاسا فَقَالَ اذْهَبُوا فانظروا فَلَمَّا دخلُوا الْكَهْف بعث الله عَلَيْهِم ريحًا فأخرجتهم فَبلغ ذَلِك ابْن عَبَّاس فَأَنْشَأَ يُحَدِّثهُمْ عَنْهُم فَقَالَ إِنَّهُم كَانُوا فِي مملكة ملك من هَذِه الْجَبَابِرَة فَجعلُوا يعْبدُونَ حَتَّى عَبدة الْأَوْثَان قَالَ وَهَؤُلَاء الْفتية بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِك خَرجُوا من تِلْكَ الْمَدِينَة عَلَى غير ميعاد فَجَمعهُمْ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غير ميعاد فَجعل بَعضهم يَقُول لبَعض أَيْن تُرِيدُونَ أَيْن تذهبون قَالَ فَجعل بَعضهم يخفي من بعض لِأَنَّهُ لَا يدْرِي هَذَا عَلَى مَا خرج هَذَا فَأخذ بَعضهم عَلَى بعض المواثيق أَن يخبر بَعضهم بَعْضًا فَإِن اجْتَمعُوا عَلَى شَيْء وَإِلَّا كتم بَعضهم عَلَى بعض قَالَ فَاجْتمعُوا عَلَى كلمة وَاحِدَة {فَقَالُوا رَبنَا رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض لن ندعوا من دونه إِلَهًا لقد قُلْنَا إِذا شططا هَؤُلَاءِ قَومنَا اتَّخذُوا من دونه آلِهَة لَوْلَا يأْتونَ عَلَيْهِم بسُلْطَان بَين فَمن أظلم مِمَّن افتَرَى عَلَى الله كذبا وَإِذ اعتزلتموهم} إِلَى قوله: {من أَمركُم مرفقا} [14، 16 الْكَهْف] قَالَ فَهَذَا قَول الْفتية قَالَ ففقدوا فجَاء أهل هَذَا يطلبونه لَا يَدْرُونَ أَيْن ذهب وَجَاء أهل هَذَا يطلبونه لَا يَدْرُونَ أَيْن ذهب فطلبهم أهلوهم لَا يَدْرُونَ أَيْن ذَهَبُوا فَرفع ذَلِك إِلَى الْملك فَقَالَ لَيَكُونن لهَؤُلَاء شَأْن بعد الْيَوْم قوم خَرجُوا وَلَا يُدْرَى أَيْن توجهوا فِي غير جِنَايَة وَلَا شَيْء يعرف فَدَعَا بلوح من رصاص فَكتب فِيهِ أَسْمَاءَهُم وَطَرحه فِي خزانته فَذَلِك قَول الله تبَارك وتعالى: {أَن أَصْحَاب الْكَهْف والرقيم كَانُوا من آيَاتنَا عجبا} [9 الْكَهْف] والرقيم هُوَ اللَّوْح الَّذِي كتبُوا قَالَ فَانْطَلقُوا حَتَّى دخلُوا الْكَهْف فَضرب الله عَلَى آذانهم فَنَامُوا قَالَ فَقَالَ ابْن عَبَّاس وَالله لَو أَن الشَّمْس تطلع عَلَيْهِم لأحرقتهم وَلَوْلَا أَنهم يقلبون لأكلتهم الأَرْض فَذَلِك قَول الله تبَارك وَتَعَالَى: {وَترَى الشَّمْس إِذا طلعت تزاور عَن كهفهم ذَات الْيَمين وَإِذا غربت تقرضهم ذَات الشمَال} [17،18 الْكَهْف] {وكلبهم باسط ذِرَاعَيْهِ بالوصيد} يَقُول بالفناء {ونقلبهم ذَات الْيَمين وَذَات الشمَال} ثمَّ إِن ذَلِك الْملك ذهب وَجَاء ملك آخر فَكسر تِلْكَ الْأَوْثَان وَعبد الله وَعدل فِي النَّاس فبعثهم الله لما يُرِيد فَقَالَ بَعضهم لبَعض: {كم لبثتم} قَالَ بَعضهم {يَوْمًا} وَقَالَ بَعضهم {بعض يَوْم} وَقَالَ بَعضهم أَكثر من ذَلِك فَقَالَ كَبِيرهمْ لَا تختلفوا فَإِنَّهُ لم يخْتَلف قوم قطّ إِلَّا هَلَكُوا قَالَ فَقَالُوا: {فَابْعَثُوا أحدكُم بورقكم هَذِه إِلَى الْمَدِينَة فَلْينْظر أَيهَا أَزْكَى طَعَاما فليأتكم برزق مِنْهُ وليتلطف} يَعْنِي بأزكى بِأَطْهَرَ إِنَّهُم كَانُوا يذبحون الْخَنَازِير قَالَ فجَاء إِلَى الْمَدِينَة فَرَأَى شارة أنكرها وبنيانا أنكرهُ ثمَّ دنا إِلَى خباز فَرَمَى إِلَيْهِ بدرهم فَأنْكر الخباز الدِّرْهَم وَكَانَت دراهمهم كخفاف الرّبع يَعْنِي وَالرّبع الفصيل قَالَ فَأنْكر الخباز وَقَالَ من أَيْن لَك هَذَا الدِّرْهَم لقد وجدت كنزا لتدلني عَلَى هَذَا الْكَنْز أَو لأرفعنك إِلَى الْأَمِير قَالَ أتخوفني بالأمير وَإِنِّي لدهقان الْأَمِير فَقَالَ من أَبوك قَالَ فلَان فَلم يعرفهُ فَقَالَ من الْملك فَقَالَ فلَان فَلم يعرفهُ قَالَ فَاجْتمع النَّاس وَرفع إِلَى عاملهم فَسَأَلَهُ فَأخْبرهُ فَقَالَ عَلِيّ باللوح قَالَ فجيء بِهِ فَسَمَّى أَصْحَابه فلَان وَفُلَان وهم فِي اللَّوْح مكتوبون قَالَ فَقَالَ النَّاس قد دلكم الله عَلَى إخْوَانكُمْ قَالَ فَانْطَلقُوا فَرَكبُوا حَتَّى أَتَوا الْكَهْف فَقَالَ الْفَتَى مَكَانكُمْ أَنْتُم حَتَّى أَدخل عَلَى أَصْحَابِي لَا تهجموا عَلَيْهِم فيفزعوا مِنْكُم وَهُم لَا يعلمُونَ أِن الله قد أقبل بكم وَتَابَ عَلَيْكُم فَقَالُوا آلله لتخْرجن إِلَيْنَا قَالَ إِن شَاءَ الله فَلم يدر أَيْن ذهب وَعمي عَلَيْهِم الْمَكَان قَالَ فطلبوا وحرصوا فَلم يقدروا عَلَى الدُّخُول عَلَيْهِم فَقَالُوا أكْرمُوا إخْوَانكُمْ قَالَ فنظروا فِي أَمرهم فَقَالُوا: {لنتخذن عَلَيْهِم مَسْجِدا} [21 الْكَهْف] فَجعلُوا يصلونَ عَلَيْهِم وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُم وَيدعونَ لَهُم فَذَلِك قَول الله تَعَالَى: {فَلَا تمار فيهم إِلَّا مراء ظَاهرا وَلَا تستفت فيهم مِنْهُم أحدا} [22 الْكَهْف] يَعْنِي الْيَهُود {وَلَا تقولن لشَيْء إِنِّي فَاعل ذَلِك غَدا إِلَّا أَن يَشَاء الله وَاذْكُر رَبك إِذا نسيت} [22،24 الْكَهْف] فَكَانَ ابْن عَبَّاس يَقُول إِذا قلت شَيْئا فَلم تقل إِن شَاءَ الله فَقل إِذا ذكرت إِن شَاءَ الله).
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح قد رَوَاهُ عَن سُفْيَان بن حُسَيْن أَيْضا هشيم وَغَيره وسُفْيَان بْن حُسَيْن ثِقَة حجَّة فِي غير الزُّهْرِيّ وَإِنَّمَا ضعفه من ضعفه فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لِأَنَّهُ لم يضْبط عَنهُ.
وَقد أخرج البُخَارِيّ ليعلى بن مُسلم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس عدَّة أَحَادِيث وعلق هَذِه الْقطعَة مِنْهُ فأوردته بِتَمَامِهِ للفائدة.
ورويناه من طَرِيق أُخْرَى عَن عمر بن قيس عَن سعيد بن جُبَير مُخْتَصرا لكنه لم يذكر ابْن عَبَّاس.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد: {موئلا} محرزا {لَا يَسْتَطِيعُونَ سمعا} لَا يعْقلُونَ.
قَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {لن يَجدوا من دونه موئلا} [58 الْكَهْف] قَالَ محرزا).
وَقَالَ عبد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد ({لَا يَسْتَطِيعُونَ سمعا} [101 الْكَهْف] قَالَ لَا يعْقلُونَ سمعا).
قوله:
فِي أَوَاخِر السُّورَة وَعَن يَحْيَى بن بكير عَن الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي الزِّنَاد مثله.
وَهُوَ مَعْطُوف عَلَى قوله قبله:
[4729] حَدثنَا مُحَمَّد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم أَنا الْمُغيرَة وَالتَّقْدِير ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم وَيَحْيَى بن بكير قَالَ سعيد أَنا الْمُغيرَة وَقَالَ يَحْيَى بن بكير عَن الْمُغيرَة.
وَفِي الْكتاب لذَلِك نَظَائِر وَلَيْسَ من التَّعْلِيق وَإِنَّمَا نبهنا عَلَيْهِ لِئَلَّا يظنّ أَنه مِنْهُ كَمَا سبق نَظِير لذَلِك.

.من تَفْسِير سُورَة مَرْيَم:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {أسمع بهم وَأبْصر} الله يَقوله وهم الْيَوْم لَا يسمعُونَ وَلَا يبصرون {فِي ضلال مُبين} يَعْنِي قوله: {أسمع بهم وَأبْصر} الْكفَّار يَوْمئِذٍ أسمع شَيْء وأبصره {لأرجمنك} لأشتمنك {ورئيا} منْظرًا.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ثَنَا هِشَام بن يُوسُف عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {أسمع بهم وَأبْصر} [28 مَرْيَم] يَقُول الْكفَّار يَوْمئِذٍ أسمع شَيْء وأبصره وهم الْيَوْم لَا يسمعُونَ وَلَا يبصرون {فِي ضلال مُبين}).
وَبِه (فِي قوله: {لأرجمنك} [46 مَرْيَم] قَالَ لأشتمنك).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أَحْمد بن سِنَان ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي ظبْيَان عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {ورئيا} [74 مَرْيَم] قَالَ منْظرًا).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ أَبُو وَائِل: «علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية حَتَّى قَالَت: {إِنِّي أعوذ بالرحمن مِنْك إِن كنت تقيا} [18 مَرْيَم]».
تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة: {تؤزهم أزا} [83 مَرْيَم] تزعجهم إِلَى الْمعاصِي إزعاجا وَقَالَ مُجَاهِد: {إدا} عوجا قَالَ ابْن عَبَّاس: {وردا} عطاشا {أثاثا} مَالا {إدا} قولا عَظِيما {ركزا} صَوتا وَقَالَ مُجَاهِد: {فليمدد} فليدعه.
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ..........................................
وَرَوَى ابْن جرير مثله عَن الْحسن بن يَحْيَى عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة.
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مسْهر عَن سعيد بن بشر عَن قَتَادَة.
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {لقد جئْتُمْ شَيْئا إدا} [89 مَرْيَم] قَالَ عَظِيما).
وَكَذَا رَوَاهُ غير وَاحِد عَن مُجَاهِد قَالَ: ({إدا} عَظِيما).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {أثاثا} [74 مَرْيَم] يَقُول مَالا).
وَبِه (فِي قوله: {شَيْئا إدا} [89 مَرْيَم] يَقُول قولا عَظِيما).
وَبِه (فِي قوله: {ركزا} [98 مَرْيَم] قَالَ صَوتا).
وَتَفْسِير: {وردا} تقدم فِي صفة النَّار فِي بَدْء الْخلق.
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {قل من كَانَ فِي الضَّلَالَة فليمدد لَهُ الرَّحْمَن مدا} [75 مَرْيَم] فليدعه الله فِي طغيانه).
قوله فِيهِ:
[4732]- ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق سَمِعت خبابا قَالَ: (جِئْت الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي أَتَقَاضَاهُ حَقًا لي عِنْده فَقَالَ لَا أُعْطِيك حَتَّى تكفر بِمُحَمد الحَدِيث فَنزلت: {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} الْآيَة [77 مَرْيَم]) رَوَاهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَحَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة ووكيع عَن الْأَعْمَش انْتَهَى.
وَأما حَدِيث الثَّوْريّ فاسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي بعده وَسَيَأْتِي.
وَأما حَدِيث شُعْبَة فأسنده أَيْضا بعد بَابَيْنِ فِي الْمَظَالِم وَغَيره.
وَأما حَدِيث حَفْص فاسنده أَيْضا فِي الْإِجَازَة.
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة.
وَرَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيثه.
وَأما حَدِيث وَكِيع فأسنده الْمُؤلف بعده أَيْضا ببابين.
قوله فِيهِ:
[4733]- ثَنَا مُحَمَّد بن كثير أَنا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَن خباب قَالَ: «كنت قينا بِمَكَّة فَعمِلت للعاص بن وَائِل السَّهْمِي سَيْفا فَجئْت أَتَقَاضَاهُ» الحَدِيث.
فَأنْزل الله: {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} إِلَى قوله: {عهدا} قَالَ موثقًا لم يقل الْأَشْجَعِيّ عَن سُفْيَان عهدا وَلَا موثقًا.
أخبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب إِذْنا مشافهة بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم فِي تَفْسِير سُورَة الْإِسْرَاء إِلَى الْأَشْجَعِيّ ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِالْحَدِيث قَالَ: «فَأنْزل الله: {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} الْآيَة».
قوله فِيهِ:
قَالَ ابْن عَبَّاس: {الْجبَال هدا} هدما.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {الْجبَال هدا} [90 مَرْيَم] قَالَ هدما).